يوم عرفة من الأيام الفاضلة، تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظم الله أمره، ورفع على الأيام قدره، وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو كل شيء قدير» (رواه الترمذي وحسنه الألباني). فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدع لنفسه ولوالديه ولأهله وللمسلمين، ولا يعتدي في دعائه، ولا يستبطئ الإجابة، وليلح في الدعاء، فطوبى لعبد فقه الدعاء في يوم الدعاء.